• إنطلاق فعاليات منتدى الاحتراف والتمويل الرياضي

    10/04/2010

     نيابة عن الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز
    إنطلاق فعاليات منتدى الاحتراف والتمويل الرياضي بغرفة الشرقية
    عيد : دعوة لدعم الرياضة وكرة القدم بالرعاية والاستثمار
    النعيم: الرياضة اصبحت صناعة ذات استثمارات مجدية
    قاروب: نمو نوعي للوضع القانوني للرياضة في المملكة
     
     

    أنطلقت أمس السبت 10 أبريل 2010 فعاليات منتدى الاحتراف والتمويل الرياضي الذي تستضيفه غرفة الشرقية والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب .
    وافتتح المنتدى عضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم نائب رئيس لجنة الإحتراف أحمد عيد الحربي نيابة عن سموه والذي تشارك الغرفة في تنظيمه إلى جانب عدد من الجهات الرياضية والقانونية في المنطقة الشرقية.
    وقال الحربي في كلمته الافتتاحية اننا نشهد إقبالا محليا كبيرا من كبرى الشركات على رعاية العمل الرياضي والاستثمار فيه، ونشهد كذلك تطورا إعلاميا كبيرا وإقبالا متزايدا من اللاعبين للتحول باللعبة من الهواية الى الاحتراف.
    كما ان مطالبة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم للاتحادات الوطنية الآسيوية بالتحول الى دوري المحترفين، الذي شهد مشاركة 4 فرق سعودية في النسخة الثانية، كما هو الحال في نسختها الاولى والتي نافس نادي الاتحاد السعودي على نهائي البطولة يؤكد مكانة كرة القدم السعودية على الصعيد الاسيوي سواء بالنسبة للمنتخبات او الاندية المحترفة، الامر الذي يؤدي الى الاهتمام بإنشاء كيانات جديدة تتعلق بإدارته و يفرض احترافا رياضيا كاملا لجميع اوجه العمل من لاعبين ومسؤولين وتطبيق ما يتعلق بالقانون والادارة والاقتصاد والاستثمار لارتباطها بالحقوق والواجبات والتزامات الاندية واللاعبين والشركات الراعية والنقل التلفزيوني وكل من له علاقة برياضة كرة القدم،مؤكدين بأن التداخل والترابط بين الحقوق والالتزامات لن يتم الفصل بينها الا من خلال القوانين واللوائح والادارات المحترفة والمستشارين المتخصصين في القانون والتمويل والاستثمار
    واوضح الحربي ان الاتحاد الدولي لكرة القدم يجري تعديلات دورية متجددة وشاملة على جميع الأنظمة الاساسية للاتحادات الرياضية ولوائح العمل الداخلي المتعلقة بالاحتراف واوضاع اللاعبين والانضباط وفض النزاعات التي تتطلب انشاء محاكم رياضية بالاضافة الى حقوق نقل وتسويق البطولات العالمية، وفي الوقت ذاته يحث الاتحاد الاسيوي ويطالب الاتحادات الوطنية في آسيا بالتحول الى دوري المحترفين وانشاء كيانات جديدة لإدارته وقال : كل تلك التطورات تجعلنا في حراك دائم ومستمر لمواكبة التعديلات وتطوراتها لنحافظ على تميزنا الدائم والمستمر، الامر الذي يفرض احترافا رياضيا كاملا لجميع اوجه العمل من إدارة ولاعبين ومسؤولين.
    نظام اساسي
    وكشف الحربي ان الموسم الرياضي المقبل سيشهد اعتماد النظام الاساسي الجديد لاتحاد كرة القدم والذي يمثل نقلة نوعية لعمل اللجان، كما سيتم اعادة تشكيل اللجان وفق اسلوب تنظيمي ومهني يتواءم مع متطلبات واحتياجات المرحلة.
    واعلن الحربي بانه تم الاتفاق على اكبر واهم برنامج تدريب وتأهيل وتوظيف للمستشارين القانونيين للعمل في المنظومة القانونية في الرياضة السعودية، وبخاصة لجنة فض المنازعات الرياضية ولجان الاستئناف والانضباط والاحتراف وتأهيل سكرتارية اللجان على الجوانب الادارية والقانونية، كما سيتم الاعلان عن لائحة جديدة لوكلاء اللاعبين ستحدث نقلة تنظيمية كبيرة في عمل الوكلاء وعلاقتهم بالاندية واللاعبين وسيعلن عنها بعد مناقشتها واعتمادها من المكتب التنفيذي وسمو رئيس الاتحاد كما هو الحال مع لائحة الاحتراف التي اجري عليها العديد من التعديلات وسيعلن عنها بعد اعتمادها قبل بداية الموسم الرياضي القادم، وكذلك الحال بالنسبة للجهاز القضائي المتمثل في لجنتي الانضباط والاستئناف حيث سيتم تعديل اللائحة واعادة تشكيل لجنة الانضباط بداية من الموسم القادم لتكون الحامية لحقوق الجميع والرادعة لكل متجاوز على القوانين ومباديء واخلاقيات لعبة كرة القدم.
    اشتراطات
    وقال الحربي ان القيادة الرياضية تسعى بكل السبل المتاحة والامكانيات المتوافرة ان تطور المنظومة الرياضية في كل ما يتعلق بالرياضة والشباب حماية للوطن ورعاية لشبابه من الانحراف او الانجراف نحو المفاسد وبراثن المخدرات والارهاب، ونسعى من خلال الرياضة الى غرس المفاهيم والمبادي والقيم الاسلامية العربية الراقية، ونتطلع الى تفهم وتعاون من قبل جميع سلطات الدولة للواقع القانوني والتنظيم المستجد والمستحدث والمستحدث على الساحة الدولية التي تفرض الالتزام الكامل باشتراطات العضوية الاسيوية والدولية والا سنكون خارج المنظومة العالمية والقارية هو ما يحتم اجراء التعديلات والتطويرات التي تساهم في تحسين مناخ العمل الاداري للرياضة السعودية .
    وفي ختام كلمته اكد الحربي اهمية العلاقة بين الوسط الرياض والقطاع الاقتصادي والاستثماري ورجال الاعمال حيث ان الدعوة مفتوحة لدعم الرياضة وكرة القدم بالرعاية والاستثمار في قطاع يمكن ان تصل استثماراته الى المليارات وتوظيف اكثر من 5000 موظف وتحقق اهداف وغايات مشتركة للطرفين.
     
     
     
    تطور
    من جهته اوضح امين عام غرفة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم في كلمته بأن المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة الشرقية، يأتي تجسيدا لتنامي أهمية الثقافة الرياضية، وتزايد الوعي بضرورة توسيع دور الرياضة في حياتنا اليومية، كما يأتي إدراكا لأهمية هذا الدور في تربية النشء والشباب خاصة، والمواطن بشكل عام، وقدرته على الإسهام في تحقيق ما نرجوه من بناء متكامل لشخصية المواطن الاجتماعية الإيجابية، والمتوازنة بدنيا ونفسيا وصحيا، لكي تسهم في بناء المجتمع، وحتى تقوم بدورها في مواجهة ما تطرحه علينا المتغيرات العالمية من تحديات على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات.
    واضاف النعيم بأن الرياضة قد تطورت على المستوى العالمي تطورا كبيرا، خاصة في العقد الأخير من القرن الماضي، والعقد الأول من القرن الذي نعيش فيه، وأصبحت صناعةً مهمةً شأنها شأن الكثير من الصناعات، وربما تفوقها وتتفوق عليها، من حيث باتت تستقطب اهتمام مئات الملايين من البشر في كافة دول العالم، بل إنها أصبحت توحد هذه الملايين وتجمع بينها بأكثر ما توحدها وتجمع بينها قضايا السياسة وأخبار الحروب. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الرياضة باتت تمثل مستقبلا استثماريا واعدا يرى فيه الكثير من رجال وسيدات الأعمال فرصا واسعة لاستثمارات متنامية في الكثير من القطاعات، وقد أدركت غرفة الشرقية هذا المتغير المهم الجاري على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية، وفي ضوء اهتمامنا بالرياضة مفهوما إنسانيا وقيمة اجتماعية، قامت الغرفة بتشكيل لجنة متخصصة باسم (لجنة الاستثمار الرياضي) وسوف تكون مهمتها تطوير النشاط الاستثماري للقطاع الرياضي في المنطقة الشرقية، بحيث يُتاح لرؤساء الأندية، وأصحاب المنشآت الرياضية، وأصحاب محلات الأدوات والصالات الرياضية المشاركة في هذه اللجنة، بهدف الوصول إلى تطوير الرياضة، ورفع مستوى أدائها، وفي هذا الإطار نستطيع أن ننظر إلى أهمية المنتدى الذي يبدأ أعماله الآن.
    واشار النعيم بأنه ليس من المصادفات أن يدخل هذا المنتدى في إطار تعاون الغرفة مع مؤسساتنا الوطنية المسئولة عن الرياضة، وأن يأتي انعقاده عقب شهور قليلة مضت على تنظيم غرفة الشرقية للنسخة الثانية من دورة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز الرياضية للشركات، والتي أثبتت أهميتها على خريطة مسابقات كرة القدم في المنطقة، وأكدت مكانتها ضمن الأحداث البارزة المدرجة على أجندة الرياضة السعودية.
    تثقيف
    من ناحيته اشار رئيس مركز القانون السعودي للتدريب، رئيس اللجنة العلمية للمنتدى ماجد قاروب الى أن المنتدى يأتي في سياق رسالة مركزالقانون السعودي للتدريب الهادفة إلى زيادة التثقيف والتوعية القانونية بإعداد وتنظيم دورات تطويرية وندوات وملتقيات متخصصة في القانون والقضاء والأنظمة العدلية والملكية الفكرية والشركات العائلية والأسواق المالية والتحكيم والتأمين والعقار والتي نفذت محلياً وعربياً بدعم ورعاية وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة بما يساهم في نشر الوعي القانوني في المجتمع السعودي بكل فئاته..ولما كان المجتمع يُوجّه إهتماماً كبيراً للرياضة فقد كان لزاماً أن يواكب ذلك نقلة نوعية تاريخية نشهدها الآن بشكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص. ولذلك كانت الموافقة الكريمة من سمو رئيس الإتحاد تعبر عن رؤية مستقبلية ثاقبة لمستقبل الرياضة وكرة القدم السعودية من الجوانب المالية والإدارية والقانونية والإستثمارية، حيث أكد سموه في موافقته الكريمة على تنقل المنتدى في مختلف المدن الرئيسية وعلى تنوع المواضيع بما يؤدي إلى إرتقاء الفكر الإحترافي والأداء الإداري على أسس متينة من العلم بالقوانين واللوائح ومستجداتها ، وكانت توجيهات سموه هي المرشد لنا في الإعداد لهذا المنتدى الذي يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى العالم .
    واستعرض قاروب بعض التطورات القانونية التي شهدتها الرياضة السعودية وتحديدا كرة القدم والمتمثلة في إنشاء الجهاز القضائي لكرة القدم ممثلاً في لجنتي الإنضباط والإستئناف بإتحاد كرة القدم ولجنة فض المنازعات الرياضية باللجنة الأولمبية السعودية واختيار أعضائها بكل حياد وموضوعية من خارج المنظومة الرياضية والذين يتمتعون بخبرات قانونية وقضائية كانت محل تقدير واحترام الوسط الرياضي والإتحادات الدولية والعالمية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية